خبراتنا

خبرتي في شغلي

خبرتي في شغلي

ديانا (القوصية)

في طريقي لشغلي كل يوم كنت بعدي على ورش ميكانيكا بيشتغل فيها الأطفال والشباب الصغيرين. كنت بشوف التعب والإهانة اللي بيعيشوها وهم محرومين من حقهم في إنهم يعيشوا سنهم. كنت بأحس بشيء داخلي بيكلمني عنهم، كنت بتألم علشانهم، وحاولت أعمل لهم شيء أو خدمة مع مجموعة خدام من الكنيسة، لكن حصلت معطلات ووقف الموضوع، ولكن بحكم شغلي كـ"مدرسة" لشباب صغيرين سن إعدادي، كلمني الله بشكل مختلف عنهم وكأنه بيقولي "اخدمي المجموعة دي في شغلك"، واللي كنتي هتعمليه مع أطفال الشارع أعمليه مع الطلبة في المدارس، هم كمان محتاجين جداً للخدمة والمساعدة والرحمة. ومن هنا اتغير مفهومي عن شغلي، بدأت أعيشه كخدمة، روحي اختلفت في شغلي.

أبصروا النور

    "أبصروا النور"

بقلم رانيا عازر

 

نعم، حدث هذا وما زال يحدث.

نعم، أبصرت، أبصرت نورك.

باغتني نورك فجأة، فاق تخيلاتي عنه، وعنك وعما يعلنه...

أدهشني نورك، أفقدني عقلي، كيف أذهب إلى إخوتي وأتحدث عن مثل هذه الأمور التي قد أعلنها نورك.

هل يعقل أن أردد قصة حب وسط اضطرابات الحياة؟

إخوتي يرون الوضع الحالي بكل تخوفاته:

أمام تساؤلات المستقبل، الخوف من فقدان الحريات

أمام الظلم، أمام الفقر، المرض، الجهل،

أمام الشر الذي بات جلياً، أمام الموت، الخوف من النهاية...

أتراني أهذى بما رأيته، أتراني أغنّي، أسبح، أحلق مع الطبيعة وأراها تراقصني؟

رأيت بسطاء لا يتحدثون بمنطق التحليلات، ولكن لا يعايرون الآخرين. مازالوا يتعلمون من الأيام، يحملون الخير.

يقفون للشر، لا يجدون مبرراً للسكوت.

خبرة عيد الميلاد في مجموعة طقطقة بالقوصية

 

جاءت الفكرة من سؤال طرحناه قبل العيد بفترة " كيف سنعيش الميلاد هذا العام ؟ "

ففكرنا في ان تكون رسالتنا في هذا العيد هي توصيل فرحة العيد ، فرحة ميلاد يسوع لاشخاص لا يعيشون او يشعرون بالعيد مثل باقي الناس ... قررنا ان ناخذ دور الماجوس في قصة الميلاد ونذهب لزيارة يسوع، يسوع الفقير المعاق الذي لا يخرج من بيته، العجوز المقعد، المريض.. وفي زيارتنا سنقدم هدايا بسيطة لأنه لم يكن هدفنا تلبية الاحتياج المادي (فالفقراء في العيد يتلقون الكثير من العطايا المادية من الكنيسة والراهبات) ولكن هدفنا هو الاحتياج النفسي المعنوي، بأننا سنقضي العيد مع هؤلاء الأشخاص ونوصل لهم فرحة الميلاد في بيوتهم. وبالفعل جلسنا ...

أخلى ذاته

أخلى ذاته

بقلم أماني فوزي

 

وكَانَتْ بَيْنَهُمْ أَيْضًا مُشَاجَرَةٌ مَنْ مِنْهُمْ يُظَنُّ أَنَّهُ يَكُونُ أَكْبَرَ. لوقا 22: 24

 

بدأ اعظم احتفال أعد المسيح له من قبل بكثير بمشاجرة، مشاجرة قبيحة عن شيء بعيد تمام البعد عن طريقة تفكيره: من يمكن أن يكون الأعظم. اليوم الأخير من حياته، وأصدقاؤه يتشاجرون على المكان الأول والمكانة الأولى. أغلب المشاجرات تنبع من هذا السبب. مهما حاولنا إخفائها خلف الأقنعة الاجتماعية أو حتى اللاهوتية ، المشكلة الأساسية هي أننا نعتقد أننا الأعظم ولن نتراجع عن هذا.

من كتاب كالخبز الذي كُسر

تأليف الأب بيتر ج. فان بريمن اليسوعي      

 

لأنه في ما هو قد تألم مُجربًا يقدر أن يُعين المُجربين

 

“لأنه في ما هو قد تألم مُجربًا يقدر أن يُعين المُجربين 

بقلم أماني فوزي

 

زي الوقت ده السنة اللي فاتت كنت قاعدة كده برضه، الكمبيوتر مفتوح على الفيس بوك وبأحاول اشوف ايه اللي هيحصل.

ما كانش عندي أمل كبير في أي حاجة، كنت بأقول لنفسي: عادي زي كل المظاهرات اللي ابتدت من 2005، هينزلوا الناس هما هما، وهيضربوهم، وكنت شايلة هم الناس دي، على الرغم أني معرفهومش شخصيًا، لكن أعرف هما مين افتراضيًا. والشيء الغريب انهم بيفرقوا معايا، وجودهم في الحياة في حد ذاته علمني حاجات كثير. كانوا العيون اللي بتشوف الحقيقة، وبتنشر الوعي، على قد ما تقدر في وقت البلد فيه اتقسمت بشكل غريب. والناس كانت فعلاً مش عايزة تشوف حاجة غير اللي يريح دماغها. وحتى لو شفت الظلم بعينيك، الإعلام يضللك وينيم ضميرك. والناس عايشة وخلاص. وناس بتحاول تعيش طول الوقت.

 بدأت الخلافات في الآراء والخناقات بين الأفراد من وقت خالد سعيد، إحساس الواحد بظلم وناس بتبرره، كانت حاجة مؤلمة، انا فاكرة كويس الصرخات، حرام عليكم، حتى لو مدمن أو مُهرّب مش المفروض يتعمل فيه كده.

 بعد القديسين، كان فيه فعلاً بروفات ثورة، والناس ابتدت تنزل الشارع، والواحد كان قلبه بجد مكسور.