خبراتنا

ابن الله الفقير

ابن الله الفقير

بقلم أماني فوزي

في إنجلترا، بدأت الاحتفالات حولنا في كل مكان الآن بعيد الميلاد. ويقولون هنا إن احتفالات الكريسماس هي أكثر وقت في السنة تنتعش فيه حركة السوق، وتتراكم فيه الديون التي تكبل الناس لسدادها طوال السنة.

نعلم جميعًا بلا استثناء قصة الميلاد ونرنم في فخر بأن "المسيح اتولد فقير زينا علشان هو حبنا"؟؟؟

ولكن هل نحن بالفعل فقراء؟؟؟

وهل هذا يعني أن المسيح يحب الفقراء أكثر من متوسطي الحال أو الأغنياء أو حتى فاحشي الثراء؟

هل المقصود بالفقر مجرد الفقر المادي؟ ومن هم المساكين بالروح الذين طوبهم المسيح؟؟؟ والودعاء؟

نريد أن نختار المسيح ونتبعه، هل نتبعه أيضًا في كونه كان فقيرًا؟ ولماذا لا يفعل ذلك سوى الرهبان والراهبات؟ والسؤال هو: هل يعيشون هم أيضًا كفقراء بالفعل؟؟

لماذا إذن امتلأت حياتنا بأمثلة تعبر عن الكراهية للفقر؟ ولماذا نخافه ونصلي كل يوم لله في صلاتنا اليومية أن يعطينا كفايتنا من الخبز؟ ونطلب البركة والستر في كل وقت؟

من لم يختبر الله في الضيقة لم يعرفه بعد

من لم يختبر الله في الضيقة لم يعرفه بعد

بقلم شريف رزق الله

 نبحث دائماً عن الإله، نرتكز على معتقداتنا ومفاهيمنا وثوابتنا فى محاولة معرفته لكننا نفشل كثيراً. نصنع صورة لإله في مخيلتنا، ونحاول ان نتخيله فيها، نصاب بالإحباط واليأس فنبدأ في التساؤل عن حقيقة الإيمان وجدوى الاعتقاد: فهل الإيمان حقيقة أم من صنع الإنسان؟

يظل الإنسان في هذه الحيرة حتى يقع في تجربة وجودية حقيقية تعصف بكيانه وتفقده كل ثوابته وتزعزع معتقده. حينئذٍ فقط يستشعر الإنسان هذا الوجود الفائق للطبيعة والمعتقدات والخيالات وكل التصورات، يستشعر الوجود الإلهي الذي لا شك فيه يقول له "أنا هو لا تخافوا".

تصيبه حالة شديدة من الحيرة والارتباك مليئة بالتناقضات: فهو في القاع لكنه غير قلق، في غاية الإحباط لكنه غير يائس، في غاية الضعف لكنه غير خائف. يحاول بعقله ان يفهم ويفسر ما هو فيه فيفشل، في داخله يقين شديد أنه وجد الحقيقة، شعر بها وتلامس معها. لكن هناك ما لا يزال ما يعجز عن فهمه: لِما لا يذهب الحزن؟ لماذا يستمر الضعف؟ ولماذا لا يزول الاكتئاب؟ لماذا لا يستعيد نفسه من جديد كما كانت؟  !!

 

المشاركة إفخارستيا

خواطر عن المشاركة والتبادل:

المشاركة إفخارستيا

رأفت عبد المسيح

المشاركة هي ركن أساسي من أركان اجتماعاتنا وهي التي تساعدنا على أن نعبر عن حياتنا وإيماننا في صورة كلمات بسيطة حتى نستطيع أن نعيش إيماننا المسيحي بشكل أفضل وأعمق.

والمشاركة في الاجتماع مع الجماعة هي فعل محبة. فإننا عندما نقوم بمشاركة صادقة و عميقة عن مواقف وأحداث حياتنا المختلفة، فإننا بذلك نضع حياتنا بكل ثقة وكل حب بين أيدي الآخرين في الجماعة. إنها بالفعل مخاطرة ومغامرة حيث أنها تتطلب نوعاً من التحرر والتخلي والخروج من الذات بل وإلقائها بين يدي الآخرين. وأعتقد أن هذا ما فعله ويظل يفعله يسوع المسيح في سر الإفخارستيا: "خذوا كلوا هذا هو جسدي... خذوا اشربوا هذا هو دمي".

أحببتهم كما أحببتني

أحببتهم كما أحببتني

بقلم أماني فوزي


في يوحنا 17 نقرأ صلاة يسوع التي يتشفع فيها إلى الآب من أجل تلاميذه، عبارات قوية وصلاة، في الحقيقة، صعبة الاستيعاب بما تحويه من حقائق لاهوتية كثيرة ومن إعلانات يعلنها يسوع عن نفسه وعن الآب وأيضًا عما يتطلع إليه بخصوص تلاميذه، ومن سيؤمنون به...

 

كثيرًا ما توقفت أمام ليكونوا واحدًا، لأفكر عن أي وحدانية يتحدث المسيح، وكيف يمكن لكنائس متفرقة أن تعيش هذه الوحدة، وكيف يمكن لنا نحن كأفراد أعضاء كنيستك أن نكون واحدًا في المسيح.

ولكنني ومنذ بضعة أيام أجد نفسي وقد استوقفتني: أحببتهم كما أحببتني

 

وكواه مفتوحة في عليته

وكواه مفتوحة في عليته

بقلم أماني فوزي


بالإيمان دانيال لما علم  "بإمضاء الكتابة ذهب إلى بيته وكواه مفتوحة في عليته نحو أورشليم فجثا على ركبتيه ثلاث مرات في اليوم وصلى وحمد قدام إلهه كما كان يفعل قبل ذلك" (دانيال 6: 10 ).

 

ربما أضيفها أنا إلى عبرانيين إصحاح 11، حيث قال بولس في نهاية الإصحاح "يعوزني الوقت".

أقف أمام هذه الآية وأنا أعرف ما سيحدث لدانيال بعد هذا وأفكر كثيرًا.

تُرى كم مرة دخلت إلى حجرتي وأغلقت بابي وشعرت بالخوف وامتنعت عن ممارسة أعمال إيماني.

تذكرت مواقف كثيرة طلبت من الله أشياء واستجاب لي، وعلامات وأرسلها لي، ولكنني لم أكتف وأخذت أطلب إثباتات على الرغم من أن الإيمان يتطلب مني أن أسير بثقة في من يمسك بيدي