نشرة المجلس العالمي "Projets" عدد 141، نوفمبر 2008
استعداداً ليوم رفاق الكرمة العالمية - مارس 2009
تعميق وترسيخ النِّعَم التي نلناها في فاتيما من أجل متابعة طريقنا،
لكي تصبح جماعة الحياة المسيحيّة العالميّة جماعة نَبَويَة
بما أنّنا أعضاء في جماعة الحياة المسيحيّة، فإنّنا نشعر أنّنا متّحدون بالإيمان وبروحانيّة مشتركة. وبنوع خاصّ، نشعر بأنّنا مدعوّون لنكون جسدًا رسوليًّا حقيقيًّا، علامة رجاء وعاملاً فعّالاً في بناء الملكوت اليوم. إنّ الجمعيّة العالميّة في فاتيما (أغسطس 2008) حرّكتنا بقوّة ودعتنا لنتحمّل بروح تمييز خلاّق، التّحدّي لأن نكون جسدًا رسوليّا يواجه علامات الأزمنة في هذا العالم المعقّد والذي هو في تقدّم مستمرّ، ولكي تكون لنا نظرة خاصّة إلى الأوضاع المهمّشة المنتشرة أكثر فأكثر والتي نجد فيها مَن هُم أكثر احتياجًا. وبتضامننا مع هذه الأوضاع، نلمس ليس فقط أهمّيّة تثبيت انتمائنا والتزامنا كأعضاء في جماعة الحياة المسيحيّة، إنّما أيضًا أهمّيّة إيجاد وسائل لِنُلهم أُناسًا آخرين بواسطة هذه النّعمة التي تريد أن تنقل الرّجاء الذي يجعلنا نعيش كأشخاص اختاروا أن يتبعوا المسيح وكنيسته.
واليوم، نحن مدعوّون بنوع خاصّ من إله الحُبّ، لنعيشَ كجماعةٍ تجتمع حول يسوع (مرقس 6/30)، بحضور مريم أمِّنا، لنقول له ما الذي عملناه وتعلّمناه وعلّمناه خلال هذه الأشهر والسّنوات الأخيرة. فكلّ عضو من جماعة الحياة المسيحيّة يشعر أنّه مدعوّ إلى مائدة يسوع ليشاركه في ما كان وفي ما هو اليوم مُهمّ في حياتنا كإغناطيّين، كأعضاء في الكنيسة، وخاصّةً كرفاقِ دَربٍ في هذا الجسد الرّسوليّ.