أنتم شهود على ذلك
بقلم الأب نادر ميشيل اليسوعيّ
بعد العودة إلى أورشليم وسط الليل، يروي تلميذا عمّاوس للرسل ما حدث على الطريق، وكيف رجعا إلى قلبيهما وتذكّرا النار الّتي أشعلها يسوع بداخلهما حين كان يشرح لهما الكتب، وكيف عرفاه عند كسر الخبز. وبينما هما يتكلمان إذ بيسوع يحضر بينهم. فيسوع حاضر مع تلاميذه ووسطهم دائمًا، في بحثهم عن النور وسط الظلمة، وفي مشاركتهم بعضهم بعضًا النور الّذي يضيء قلبهم بكلمته.
يقول لنا لوقا إنّ التلاميذ أخذهم الفزع والخوف عند ظهور يسوع لهم، وحتى حين هدّأ من روعهم ودعاهم إلى السلام، ظلّوا غير مصدّقين من الفرح، ولم يشفع له أيضًا أنّه أكل قطعة من السمك المشوي بمرأى منهم. فما السبيل ...
