دعوة للتفكير

تربية السلام كمدخل إلى حضارة أقل عنفاً

 


بقلم ياسمين الرفاعي


 


عمت مصر وكثير من دول العالم ظاهرة لجوء بعض الأطفال والشباب وخاصة الذكور منهم إلى العنف عند ظهور نزاعات بينهم ويشهد على ذلك عدد الخناقات التي نسمع عنها ونراها في المدارس والشوارع والنوادي، ويجد الشباب - المسالمون منهم أيضاً - أنفسهم مجبرين على المشاركة في هذه الصراعات في بعض الأحيان وإلا اتهموا بالضعف أو النذالة.  وسواء نشأ النزاع لأسباب تافهة ومختلقة بهدف استعراض القوة أو نشأ كحل لمشكلة ما أو دفاعاً عن حق أو شرف، نجد في الحالتين أن الشباب الذين يشتركون في تلك الخناقات العنيفة يرونها وسيلة مقبولة ومشروعة لإثبات ذاتهم.    


ودعونا نخرج من إطار الخناقات وغيرها ...

البلطجي لا يفنى ولا يستحدث من العدم...

بقلم سمر كرم


منذ بدأت أحداث الثورة والكل يشكو من البلطجة والبلطجية.. خوف مرضي يسود الكثيرين، معظم أصدقائي وأقاربي على أقل تقدير  .. 


وبالطبع هناك العديد من الحوادث من سرقات وجرائم قتل وغيرها، لكنني لم أقف عند الأحداث الحالية.. وحيث أنني مقيمة في الخارج، فأنا لا أستطيع أن أمنع نفسي من مقارنة الأوضاع بين مصر منذ تركتها ومصر الآن  ..


كما أنني الآن، وقد شاهدت نمطاً آخر للحياة، فلا يسعني إلا أن أقارن  ... 


منذ سنوات وأنا أشعر بالكآبة بعد رحلتي لمصر، وأشعر بشيء من الغربة، ليس مصدره فقط أنني اعتدت حياتي الجديدة بالخارج، لكن مصدراً من مصادره كان شعوري أنني أفتقد "الناس الطبيعية" في مصر ...

أن تكون من "الأٌقلية"; وأنت في بلدك...

بقلم سمر كرم


أقلية.. أقلية  ..


أعرف معنى أن أنتمي للأقلية.. وأنا منذ عدة سنوات أعيش في ألمانيا، وأنتمي رسمياً وثقافياً للأقلية... الأقلية المصرية... أعرف معنى أن أكون من الأقلية المصرية في ألمانيا... أعرف جيداً هذا الشعور  ...


عندما أجدني لا أضحك على نكتة يطلقونها، لأني - وإن كنت أفهم اللغة - لكني لا أفهم ما وراء الكلمات  ..


أعرف ما معنى أن أستخدم لفظ ما - بمعناه اللغوي الصحيح - ولكن في غير سياقه، لأني لا أدرك ولا أشعر فعلاً باللغة، فهي ليست لغتي الأم... وقد يضعني هذا الأمر في موقف محرج  ..


أعرف ما معنى أن أتساءل لماذا يتعامل معي البعض بهذه الطريقة غير المهذبة، وكل ما في الأمر ...

خطاب من الاب هنري بولاد حول إمكانية التزام جماعة رفاق الكرمة عقب ثورة 25 يناير

  خطاب إلى هاني نجاتي حول إمكانية التزام جماعة رفاق الكرمة عقب ثورة 25 يناير

 الأخ العزيز هاني

 

أولا، أهنئك لنجاح تلك الثورة... لقد مررنا (عشنا) بأوقات غير عادية ويمكن للشباب المصري أن يفخر بنفسه.

إنك من ناحية أخرى تطلب مني ماذا يمكن لجماعة الرفاق أن تفعل من جهتها في الظروف الحالية. هذا هو النص الذي كتبته لي: "نود أن      ' نبحث عن الله وأن نجده في كل الأشياء    ' وأن نفهم بشكل أفضل السياق الاجتماعي السياسي الحالي في مصر كي نتعرف على النداءات التي يمكننا كمسيحيين وكأعضاء لرفاق الكرمة في مصر أن نوجهها والفرص التي يمكن أن نأخذها".